أقيمت مساء الأحد 24 صفر 1445ه الموافق 10 سبتمبر ٢٠٢٣م بمكتبة دار الكتاب العامة قاعة الأستاذ عبد القادر الغساني، أمسية بعنوان (الأدب بين الأصالة ومواقع التواصل الاجتماعي)، قدمها الأديب والإعلامي/ رمزي خالد الغزوي محاضر أردني وله أكثر من 20 مؤلف في مختلف صنوف الأدب، وحاوره الكاتب المصري الأستاذ/ إبراهيم عباس.
بدأت الأمسية بعرض سيرة مختصرة عن الأديب الأستاذ رمزي قدمها الأستاذ ابراهيم ثم تحدث الأستاذ رمزي عن ما نشهده الآن من تغيرات عالمية وأن هناك بعض العلماء كانت توقعاتهم أن العالم سوف يصبح في حجم قرية صغيرة ولكنهم ماتوا ولم يشهدوا أن العالم تطور وأصبح أصغر من القرية بل أصبح بحجم كف اليد وذلك بسب تأثير مواقع التواصل الاجتماعي وقد نشهد أو لا نشهد أن مواقع التواصل الاجتماعي قد تصبح جزء من النسيج الحي لأنسجتنا ، وذكر أن الاتصال هو الخيط الأول لأي تحرك مجتمعي ولذلك نرى اليوم أن كل شخص أصبح قادرا على أن يعبر عن نفسه للأخرين ، كما ذكر بعض الآراء التي تنتقد مواقع التواصل بشدة لأنها تتيح الفرصة كما وصفهم “الفيلسوف الإيطالي أمبرتو إيكو ببعض الحمقى في( كتابه الوردة ) ،حيث أن الكُتاب قديما كانت لهم مكانة كبيرة ومن أمثلة ذلك الحضارة الفرعونية و تمثال الكاتب الذي قد يصل لمرتبة الوزير ،وكان للأستاذ رمزي رأيا اخر ذلك لأنه لا يمكن اختزال الكلام على الأدباء والشعراء والمثقفين بل هناك بعض البسطاء نرى لهم العديد من الكتابات الرائعة، وكان من المفترض جعل مواقع التواصل الاجتماعي مرآة لما نريد أن ننشره ونعبر عنه ونتواصل به مع الآخرين ولكن الخطأ أننا جعلنها حياتنا.
وذكر أن العديد من الباحثين والأدباء والعلماء يقومون بعمل أبحاث ومواد علمية وادبية مهمة جدا لكن لايشاهدها إلا عدد قليل في حين أن منشور عن أمور ليس لها أي أهمية في الحياة قد يصل إلى آلاف بل وملايين المشاهدات وتحدث عن أسباب ذلك .
واستمع الأستاذ رمزي إلى العديد من الأسئلة خلال هذه الأمسية وأجاب عنها وأيضا أستمع لبعض الآراء من الحضور حول هذا الموضوع، وحضر الأمسية العديد من الكتاب والأدباء والأساتذة والباحثين، وأيضا عدد كبير من أبناء المحافظة والمهتمين بالشأن الادبي.