احتفلت الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء بمقرها بمرتفعات المطار، مساء أمس بتكريم الفائزين بجائزة الابداع الثقافي لأفضل الإصدارات لعام 2017م، وشخصيتي العام الثقافيتين، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة، وحضر الاحتفال عدد من أصحاب المعالي والسعادة، والمدعوون من المسؤولين والمهتمين، وجمهور من الكتاب والمثقفين والإعلاميين.
واختارت الجمعية مكتبة دار الكتاب العامة بصلالة شخصية العام الثقافية في جائزة الإبداع الثقافي للعام 2017م عن فرع الإنجاز الثقافي، إضافة إلى الأديب أحمد بن عبدالله الفلاحي.
وقدم الشيخ مصطفى بن عبدالقادر بن سالم الغساني عضو مجلس إدارة مكتبة دار الكتاب العامة بصلالة، كلمة المكتبة، استهلها بشكر الجمعية العمانية للكتاب والأدباء على اختيار مكتبة دار الكتاب العامة لتكون المشروع الثقافي المكرم لهذا العام، مؤكدا أن هذا التكريم سيكون حافزا لمزيد من العطاء حسب رؤية وأهداف المكتبة التي أنشئت عليها.
وتحدث الغساني عن مكتبة دار الكتاب العامة، وقال أنها فكرة إنشاء مكتبة عامة جاء في نوفمبر 2010م بعد أن كانت مكتبة خاصة للوالد عليه رحمة الله، من منطلق خدمة الباحثين والدارسين وترسيخا لمفهوم توفير وسائل المعرفة، ولتكون موردا ومنهلا للقراء والباحثين عن المعرفة، مساهمة في إثراء الحركة الثقافية ونشر المعرفة ومساعدة الدارسين في الوصول إلى بغيتهم فيما توفره المكتبة من معارف مختلفة والتي يتم رفدها باستمرار بآخر الإصدارات.
وأضاف: تحقيقا لهذه الفكرة شرعنا ببناء مبنى يلائم احتياجات المكتبة وتم تخصيص مساحة جيدة لتضم أرفف الكتب وأماكن مخصصة للقراءة وأجهزة الحاسب الآلي للبحث وأجهزة أخرى للنسخ وتزويدها بكل التوصيلات والخدمات العامة، كما تم تخصيص قاعة متعددة الأغراض تتسع لحوالي ثلاثمائة شخص وتم تجهيزها بكل الاحتياجات والخدمات وذلك لاحتضان الفعاليات والمناسبات الأدبية والثقافية وكل ما له علاقة بهذا الشأن، مشيرا إلى أن المكتبة تحتوي حاليا على أكثر من (15) ألف كتاب وحوالي 250 موسوعة وبعض المخطوطات النادرة، وقد أوقف الوالد عليه رحمة الله هذا المبنى بما تحتويه من وحدات سكنية ومحلات تجارية لخدمة المكتبة وديمومتها.