أقيمت مساء الخميس 24 أغسطس 2023م، بمكتبة دار الكتاب العامة قاعة الأستاذ عبدالقادر الغساني، محاضرة بعنوان ( كيف تصبح ذكيا عاطفيا ) ،قدمها المدرب سالم بن محمد باعمر ، مدرب واستشاري دولي في الذكاء العاطفي ، مدرب محترف معتمد من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ومدرب دولي محترف معتمد من الاكاديمية المتحدة للتدريب والإدارة AUTM .
عرض خلالها ورقة عمل بها العديد من المحاور منها:
أهم أنواع الذكاءات المختلفة وسماته.
إدراك المشاركين لمفهوم الذكاء العاطفي.
والتعرف على أهم أبعاده ومكوناته.
إكساب المشاركين أليات لكسب مهارة الذكاء العاطفي.
إبراز ألية إكتساب مهارة الذكاء العاطفي وأهميتها في العمل.
كيفية تنمية الذكاء العاطفي بداخلك.
فوائد الذكاء العاطفي في الحياة الاجتماعية والعملية.
وبدأ المحاضر بتعريف الذكاء : وهو قدرة الشخص على استيعاب الأمور والمعلومات بشكل أسرع، ومن ثم فهمها وترجمتها على أرض الواقع إلى سلوك أو فعل معين بكل إبداع وإتقان .وعرفه العالم (جاردنر) عام ۲۰۰۰م بأنه المقدرة على تحليل أنماط معيَّنة من المعلومات بأنماط معيَّنة من الطرق، وعرفه العالم ( وكسلر ) بأنه هو القدرة الكلية لدى الفرد على التصرُّف والتعامل مع البيئة بفاعلية ، ومن هنا فأن الذكاء عبارة عن تفكير مجرد ،حسن الاختيار، جمع وتنسيق الأفكار، التقاط اللغات، سرعة التعلم، الاحساس الصحيح فالوقت الصحيح، إبداء المشاعر الصحيحة، سرعة البديهة، التفكير خارج الصندوق .
، كما تحدث عن نظرية الذكاءات المتعددة، وأنواع الذكاءات ،ومنها الذكاء اللغوى، الذكاء المنطقي الرياضي ،الذكاء الحركي، الذكاء الاجتماعي ،الذكاء الموسيقي ،الذكاء الطبيعي ،الذكاء البصري المكاني، الذكاء الذاتي أو الشخصي.
ثم تحدث المحاضر عن الذكاء العاطفي وبدأ بتعريفه:
وذكر أن دانيال جولمان في كتابه والذي بعنوان (الذكاء العاطفي) عرفه بأنه قدرة الإنسان على التحكم في عواطفة ومشاعرة بالطريقة الإيجابية مع نفسه والآخرين.
ثم قال أن الذكاء العاطفي لا يعني ِكونك لطيفاً في كل الأوقات، والذكاء العاطفي يسهم في تحسين الصحة ويطيل عمر الإنسان واليوم أصبح جزء مهم من فلسفة أي مؤسسة في تدريب أفرادها لأنه يعلم الناس كيف يعملون معاً للوصول إلى هدف مشترك، هو قدرة الإنسان على التعامل الإيجابي مع نفسه ومع الآخرين بحيث يحقق أكبر قدر من السعادة لنفسه ولمن حوله
والتفوق الأكاديمي ليس له اية علاقة بالحياة العاطفية ،وأيضا ذكر أن حاصل الذكاء العقلي يسهم في تحديد 20% من العوامل المحددة لمستوى النجاح في الحياة و80% للعوامل الاخرى مثل الذكاء العاطفي والاجتماعي وغيرها .
ثم تحدث المحاضر من عن عدة نقاط رئيسية وشرحها وهي:
مكونات الذكاء العاطفي، الوعي الذاتي، التحكم بالمشاعر او التنظيم الذاتــــــي، طرق تساعدك على التحكُّم بمشاعرك، التعامل مع الغضب، التعاطف، التحفيز الذاتي، العقل الواعي واللاواعي، العلاقات والمهارات الاجتماعية (الذكاء الاجتماعي)، مهارات التواصل مع الاخرين، الذكاء العاطفي والمشاعر من القرآن والسيرة النبوية، وسائل تطوير الذكاء العاطفي.
وأيضا أهمية الذكاء العاطفي:
الذكاء العاطفي يخلق نمطا مستقرا من العلاقات العامة الإيجابية.
الذكاء العاطفي ضروري في العلاقة بين الأفراد والموظفين.
يعرف الذكي عاطفيا نفسه جيداً.
يعرف نقاط القوة الضعف الموجودة فيه.
يقرأ مشاعرة باستمرار.
يتحمل المسؤولية في علاقاته مع الاخرين.
إنسان يحب التغيير، ويتقبل النقد برحابة صدر ويغير من نفسه دائما.. يقول الله تعالى
(إِنَّ اللَّـهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَومٍ حَتّى يُغَيِّروا ما بِأَنفُسِهِم).
يستطيع الاذكياء عاطفياً تكوين علاقات اجتماعية بكل مرونه.
وتخلل هذه المحاضرة مجموعة من التمارين للمشاركين، وفي الختام تم فتح باب المناقشة للحضور وأجاب المحاضر على جميع الأسئلة، حضر العديد من أبناء المحافظة والمهتمين بمجال التنمية البشرية، والمدربين والعاملين بقطاع الموارد البشرية.